شارك معرفتك، تربح أنت وجمهورك

منذ بدأت بمشاركة المعلومات والمعرفة على منصات التواصل، أدركت أن مشاركة الأفكار مع الآخرين يمنحها معنى أعمق وقيمة أعلى.

عندما يكون هناك من ينتظر كلماتك أو يستفيد منها، يصبح الالتزام أسهل والحافز أقوى، ويمنحك دافع أكبر نحو الاستمرارية.

لاحظت هذا أيضاً في كل نشاطات الحياة، عندما أمارس الكتابة، التدريب، إعداد الطعام، عادة ما يكون الدافع أكبر حينما نفعل ذلك من أجل الآخرين.

عندما بدأت بكتابة أفكاري لنفسي دون أن أشاركها مع أحد، كانت عملية شاقة وغير منتظمة.

الآن، منذ بدأت مشاركة أفكاري، ونقل ما لدي من تجارب عبر هذه النشرة، أو من خلال موقعي وحساباتي على منصات التواصل، تغيرت علاقتي بالكتابة للأفضل.

جعلني ذلك أبحث في كل تفاصيل يومي عن موقف أو تجربة أو فكرة لمشاركتها معكم، حتى يكون ما أشاركه واقعياً ينبض بالحيوية والفعالية، وليس أفكاراً أو نصوصاً جامدة مكرورة أو منسوخة من هنا وهناك.

هذا التفاعل بيني وبينكم صنع تأثيراً مشتركاً: ما أشاركه يشكل فائدة للآخرين، ووجودكم يجعلني أستمر في تطوير ما أشاركه معكم.

ما يدفعني للاستمرار الآن، هو رؤية تأثير ما أشاركه، مهما كان صغيرًا.

كل من يراسلني، يشاركني بتعليق، أو يقابلني ليحدثني عن فكرة شاركتها هنا، يجعلني ذلك في غاية السعادة، وأكثر حرصاَ من أي وقت مضى أن أقدم لكم أفضل ما يمكن.

مشاركة ما لديك من معرفة وعلم مهما كان صغيراً، هو ركيزة بناء جمهور مؤمن بك، يعينك ويدفعك للاستمرار في تطوير أفكارك ومحتواك، من أجل إثراء المحتوى العربي بالمعرفة والعلم النافع.