رحلة الحضور الرقمي

مع بداية كل يوم، أقوم بتخطيط جدول رحلاتي التي أقطعها بالسيارة، بعضها في نطاق قريب، وتقضى بسهولة، والأخرى تحتاج إلى المزيد من الترتيبات والوقت.

عادة ما تكون هذه الرحلات إلى مكان عملي، أو لمقابلة صديق، أو لشراء الاحتياجات اليومية، أو رحلة إلى شاطئ بحر مرمرة، حيث لا أمل أبداً من الجلوس أمامه وحيداً، أو برفقة صديق وبيننا كيس من بذور دوار الشمس الخالية من الملح.

خلال هذه الرحلات، هناك خمس خطوات مشتركة، يقوم بها العقل بشكل روتيني عفوي، أو بطريقة دقيقة ومنظمة، إذا كانت الرحلة طويلة أو ذات أهمية كبيرة.

أولاً: تحديد الوجهة، إلى أين أنا ذاهب؟
ثانياً: تحديد الحاجة، لماذا أريد الذهاب إلى هناك؟
ثالثاً: استكشاف الطريق، ما هو الطريق الآمن والسريع؟
رابعاً: معرفة الوقت، ما المدة التي أحتاج إليها لإنجاز هذه الرحلة؟
وأخيراً: تعبئة الوقود قبل الانطلاق نحو نقطة الوصول.

خطوات خمس، نطبقها يومياً في كل رحلاتنا القصيرة والطويلة، ولو نظر كل واحد منا إلى أهدافه في الحياة والعمل على أنها رحلة، أصبح لديه الآن رؤية واضحة لتحقيق أهدافه باتباع هذه الخطوات.

وكما تسير الأمور في الحياة والعمل، فهي كذلك أيضًا في حضورك الرقمي وصناعة المحتوى، فتحديد هدفك، وفهم الحاجة إليه، ومعرفة المسار والجدول الزمني لتحقيقه، يجعلك تتخذ قرار البدء فوراً.

لكن، تبقى الخطوة الأخيرة قبل الانطلاق ضرورية، فالعقل بلا معرفة كالسيارة بلا وقود.

لذلك، سوف تحتاج دائمًا إلى ملء عقلك بالمعرفة، قبل البداية، وخلال الرحلة، حتى تتمكن من الاستمرار في مشاركة المحتوى القيم والعلم النافع، من أجل الوصول إلى حضور رقمي مؤثر وفعال.

التعليقات

لا يوجد أي تعليقات لعرضها.

تسجيل الدخول