تجربة | هل تستطيع إطفاء الشاشة لمدة دقيقة واحدة؟
جرب معي الآن أن تغلق شاشة الهاتف، وتنظر إلى الشاشة السوداء أمامك لترى فيها نفسك، ومن ثم يمكنك العودة لاستكمال القراءة.
يبدو منظرك غريباً؟ صحيح؟ قد تكون الآن جالسًا بطريقة مائلة أو مستندًا برأسك على الأريكة، وربما في السرير أو الحمام.
قبل أن تنتقل لقراءة هذه الرسالة، كنت تقضى وقتك في التنقل بين سيل لا ينتهي من المقاطع والقصص، مليئة بأفكار ومشاعر أشخاص تعرفهم وآخرين لا تعرفهم.
بعض هذه القصص يجعلك تضحك، والبعض الآخر يثير حزنك، تتحكم في مشاعرك وانفعالاتك، بينما أنت جالس بلا حراك، تكتفي بالمتابعة وإهدار ساعات يوميًا دون أي فائدة تذكر.
هل تعلم أن تلك الساعات قد تصل إلى أكثر من 1000 ساعة خلال العام الواحد، أي ما يزيد عن 40 يومًا سنويًا، إذا كان متوسط استخدامك للهاتف 3 ساعات يومياً، فما بالك لو كان أكثر؟
في هذه اللحظة، أدعوك لإيقاف كل شيء، أطفئ شاشتك مرة أخرى، ولكن لدقيقة كاملة، وفكر في المهام المؤجلة المطلوبة منك.
لا تكمل، أغلقها الآن ثم فكر وعد لاستكمال القراءة.
إذا كنت قد أغلقتها ثم عدت، فأنا سعيد أنك استجبت لهذه الدعوة.
الآن، بعد أن أخذت استراحة، أدعوك لإغلاقها تماماً والعودة للتركيز على ما يجب أن تقوم به الآن.
سواء كانت هناك التزامات عليك إنجازها أو حتى الاستراحة أو ممارسة هواية أو الجلوس مع من تحب.
قم بما هو مهم بالفعل، بدلًا من إضاعة المزيد من الوقت في مشاهدة مقاطع لا تنتهي عبر مستطيل صغير أصبحت أسيراً فيه.
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى

لكي تُحلّق… عليك أن تقاوم!
هل سمعت يومًا قصة الرجل الذي وجد شرنقة فراشة، وجلس يراقبها وهي تحاول الخروج؟راقبها طويلًا، حتى تعب قلبه من رؤيتها تعاني، فأمسك بمقص صغير، وشق فتحة أكبر ليساعدها.خرجت الفراشة بسهولة… لكن جناحيها كانا ض
06/05/2025
لا أحد يملك حسابًا حقيقيًا
كل ما تراه هنا… صورة مقصوصة، لحظة منتقاة بعناية، مشهد جرى ترتيبه بإتقان خلف الكواليس.الخوارزمية لا تمنحك الحقيقة، بل تبيعك نسخة محسّنة من الحياة… نسخة تعلّم صاحبها كيف يُظهرها للعالم، لا كيف يعيشها لن
05/05/2025
البدء من ورقة وقلم
عندما تكون مبدعًا في مجالك، تتدفق الأفكار بسرعة كبيرة وكمٍّ هائل، مما يجعل عقولنا في حالة تشتت وعدم انتباه، وهذا يترك مساحة ضئيلة لالتقاط الأفكار الجديدة.في عالم صناعة المحتوى والمعرفة، يصبح هذا التحد
21/10/2024